الجمعة، 26 مارس 2010

حي الفلاح

يوميا كان يبلغ الميدان ونقولها الميدان اختصارا لميدان سرور.قلب دمياط والاكثر زحاما وحركه مع انتصاف النهار.ويكون ناقش كل قضايا امتنا من الصباح ومروره بالشوارع الخلفيه وورش النجاره المبعثره هنا وهناك ولايقولون في وجهه اصطبحنا واصطبح الملك لله ولكن يقولونها بمجرد ان يدير ظهره لهم......يتمايل طربا وهو يمشي معتقدا ان كل من مر عليهم.في محموله الذي يعتبره اذاعه مرئيه متنقله.صور لقاده الاخوان واغاني لفلسطين واغاني للمقاومه العراقيه.......يشتم مبارك وعائلته وسلفه......وانهم بعون الله وبفضل من الله لن يتم توريث طالما بقي هناك نفس.....دي تبقي فوضي وعلي جثتنا.......نغمه وشريط طويل يحفظه هو ومن قبله بدءا من الشاطر حسن لازبل عضو.......يوجع قلبي يوميا رحيله في الصباح الي بائع الجرائد في الميدان يتصفح كل جرائده وياتي بالدستور مره يقرا به ومره يرد علي المحمول الته الجهنميه العجيبه في طريق عودته الميمونه الينا يكون العصر قد اذن
يصلي العصر......ورش الشارع كلها تسمعه وهو يدفع الناس الي صلاه العصر ويسب العمل ويلعن الذي يلهي عن ذكر الله.......لايستطيع احد ان يقول له لن اذهب الي الصلاه والا بدا سيء المنظر لذلك يضغط هو في هذه النقطه ويتصور انه لايوجد احد لايسمع كلامه له الكلمه والمشوره المسموعه
......يصلي العصر ....يصطاد خمسه سته يوقفهم ساعه او ساعتين يحكي لهم عن مستقبل الاخوان والتوريث والوصيه.....يعود الينا .......يتناول غداءه........سموا الله........ثم حديث ثم ايه قرانيه
ثم يسالنا عن صلاتنا ولايبارك الله في عبد لايصلي.......ثم يحمد الله........يتناول ينسونه.....يقف اما ورشته التي علاها التراب يلعن ويسب في الحكومه وانها اوقفت حال الناس وهذا في الموبايل احيانا واحيانا اخري لاحد جيرانه المتعب والذي لايبلع ولايهضم حديثه وهو منكفا علي عمله......ربنا يهديهم اشتكيهم لربنا..........خلاص لبتها بانت ونهايتهم قربت. ثم يختلي في احد الازقه المظلمه ويتكلم الي محموله حتي يذهب للنوم........

ليست هناك تعليقات: