الاثنين، 22 مارس 2010

اليوم..لم اكن ارغب ان يكتب جمال الغيطاني هذا المقال عني في اخبار اليوم


ألهمت جمال الغيطاني هذا المقال فاستعدله وصنع منه خيرزانه وسوي موظفوا الثقافه انذاك علي مؤخراتهم وظهورهم وعندما ذهبت لتسلم الجائزه فسلم علي بطرف يده ولم استوعب الامر حينها وضحكت يومها واستغربت علي اعتبار انني املك مقومات لايملكها جمال الغيطاني عندما كان يلتقي نجيب محفوظ في قهوه معرفش ايه واستعرضت تاريخه في راسي الذي قراته جيدا ماذا لو لم يكن هناك نجيب محفوظ تراه كان سيصبح متاففا هكذا.
وهذا هو المقال بقيت وقتا طويلا لااود ان اضمنه في مدونتي لاادري لماذا فشرف كبير ان ان يكتب جمال الغيطاني حامي التراث في مصر عن فسل مثلي ولكن كنت متاففا طوال الوقت لاادري لماذا

مفارقه
.....جمال الغيطاني

ياصحبي الكرام الملمين بمايجري المدركين الصامتين عن انفه وشمخه نفس اعرف ان مايستوقفني يلفت نظركم وما احاول الافصاح عنه ليس بخاف عنكم غير ان دافعي قصر المده وادراكي الصعب ان ما تبقي اقل فلماذا نسكت وقد شارفت الرحله ولماذا نطوي الجوانح علي كثير وليس لدينا ما نحرص عليه واني محدثكم عن امر يحيرني ذلك المفارقه بين من ينتجون الثقافه والموظفين العاملين علي خدمتها اعني
تحديدا بعض من يتولي المسؤليه منهم يمكن القول انه ما من اديب في مصر الاوحاله عسر خاصه الشباب الذي تلقي التعليم وتخرج ليجد فرص العمل معدومه والابواب موصده

احيلكم الي الرساله المنشوره في جريدتنا الاسبوع قبل الماضي في جريدتنا اخبار الادب سطرها كاتب موهوب حصل علي جائزه في مسابقه اخبار الادب للقصه القصيره اسمه عكاشه فهيم غازي
يعيش في منيه النصر ناحيه دكرنس تخرج في كليه الحقوق منذ خمس سنوات ولماضاق به الحال لجا الي توزيع الدجاج يحمل قفص الطيور فوق كتفه ويدور به في الاسواق طارقا الابواب لعل وعسي احدثكم عن القصاص محمود برعي نزيل البلينا موهبه متالقه وسرد اصيل فريد درس في كليه الاعلام بسوهاج قابلته اخر مره نذ عامين وهو يحاول الحصول علي عمل اي عمل ثم غاب عني تري اي مجهول مضي اليه ام افيض في ذكرمحمود حامد
الفائز الاول في مسابقه القصه القصيره التي نظمتها اخبار الادب درس التجارهوتفوق وحصل علي البكالوريوس منذ خمسه اعوام التحق بهيئه قصور الثقافه مكفاته الشهريه مائه جنيه يقبضها ثمانين بعد الخصومات يسكن غرفه متواضعه في عزبه النخلولايتبقي له الا ثمن الخبز الحاف وليس هؤلاء الا امثله علي الاف يصوغون وجدان مصر يصارعون الظروف الوعره وينتجون ادبا جميلا ولكن من يتعدهم بالرعايهلذلك يسطعون كالشهب المارقه مامن بلد مثل مصر وما من بلد هدار مثلها مواهب ابنائه تواد وهم في البدايه لوصح الامر كانوا هم الغايه وهم القصد وهم الهدف ومثلهم الاحق بمنح التفرغ هؤلاء هم منتجو الثقافه يجيء معظمهم من المجهول خاويا متالقا ويمضون الي المجهول ن الايادي لم تمتد والظروف لم تسعف في المقابل اتامل بعض من موظفي الثقافه واتساءل كيف حققوا ماجمعوهمن ثروات وما ظهر علي البعض منهم من نعمه محدثه في وقت قصير كيف يعاني الفاقه صناع الثقافه ومنتجوها وكيف يتخذها خدامها كما يفترض سلما للوجاهه والابهه طابور طويل والمشكله المؤرقه اننا نعرفهم من اين جاءو طابور يجثمفهذا وكيل وذاك مدير وثالث امين عام واخر ورابع امين اوسط واخر متوج بغير منازع علي الخزائن الخاصه والعامه يحرسها ويحميها ويتصرف فيها كما يهوي محاطا بالابهه المصريه المعهوده وسادس جاء من اقليم بعيد يسعي لم اعرف له اي علاقه بالثقافه اوصله لكنه يمشي مختالا فخورا يرفع الراس بنظره جانبيهتماما كالاوزه الفرعونيه مع طله دبلوماسيه عند افتتاح المعارض الدوليه واخري محليه عند القاء الكلمات المعده سلفا في المؤتمرات الادبيه للبعض منها نصيب وافر لكن يبدو ان هذه التقارير تكتب بالمداد والكلمات فاصبحت مثل الكتابه الادبيه لاقيمه لها بعض العاملين مخلص في مهنته وذمته وامثالهم يلقون الهجوم من محترفي التطلع الي المناصب العلويه وقد عرفنا البعض منهم منذ سنوات كانوا مثيرين للشفقه لرقه حالهم وضعفهم ومع الزمن وارتقاءهم في موقع المسؤليه ظهرت علي ملامحهم الجديه والهموم العلويه ودخلوا في الملابس الباريسيه والاناقه الاوربيه وبقد ما انتفخوا وانتشوا افقروا ثقافتنا اليس ذلك بعجيب

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

هكذاحال كل مبدع فى بلد لاتومن بالمواهب الحقيقية التى كان من الممكن تستند عليهم فى وقت شدتها بل اوقات شدتها التى تزيد كل يوم لا اجد ما اقوله غير حسبنا الله ونعمة الوكيل